فثبوت الفضل والمنة للأعداء أمر ممكن، ولكن الناس لا يعترفون بذلك، ولكن الشاعر لما خالف الناس في هذا، بحث عن علتين طريقتين صوغ بهما هذه المخالفة، وقربها من العقل.
القسم الرابع:
وهو حسن التعليل للوصف غير الثابت الذي أريد إثباته، وكان غير ممكن!
ومثاله قول عبد القاهر الجرجاني - في معنى بيت فارسي:
لو لم تكن فيه الجوزاء خدمته ... لما رأيت عليها عقد منتطق.
فنية الجوزاء خدمة الممدوح صفة غير ثابتة، وممتنعة، لأن النية إنما تكون ممن يعقل، ولكنه أدعى ثبوتها بأنها منتطقة، أي قد رشدت النطاق في وسطها شأن الخدم عادة.