للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأدهم يستمد الليل منه ... وتطلع بين عينيه الثريا

سرى خلف الصباح يطير مشياً ... ويضوي خلفه الأفلاك طياً

فلما خاف وشك الفوت منه ... تشبث بالقوائم والمحيا

الأدهم: اللون الأسود، والثريا: سبعة كواكب في عنق الثورة وقد استعارها الشاعر لغرته، وسرى: مشى ليلاً، والضمير في سرى: للأدهم، والضمير في خاف، للصباح والقوائم: جمع قائمة، وهي رجل الفرس أو يده، والمحيا: الوجه.

يقول الشاعر: أن فرسه الأدهم الشديد السواد الذي لشده سواده كأن الليل يستمد ظلمته منه، والذي له غرة بين عينيه كأنها الثريا تطلع بين ظلام الليل، وقد مشى ليلاً بسرعة كانت لها الأفلاك تطوى من خلفه طياً، فلما خاف الصباح من أن يسبقه الأدهم ويفوته تعلق بقوائمه ومحياه متشبثاً بهما.

وبهذا أرجع الشاعر سبب البياض في غرة فرسه، وقوائمه إلى تشبث الصبح بهما، وهذه علة غير حقيقية.

القسم الثاني:

وهو حسن التعليل للوصف الثابت الذي تظهر له في - العادة - علة غير المذكورة.

ومثاله: قول أبي الطيب المتنبي - في مدح بدر بن عمار -: