الانتهاء، لأنه آخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس ويسمونه:(حسن الانتهاء) فإذا كان مختاراً جيداً، جبر ما قد يكون قد وقع فيه الشاعر من تقصير، وإن كان غير مختار ولا جيد، لم يجبر شيئاً مما وقع فيه الشاعر، بل إنه برما أنسى السامع محاسن القصيدة كلها.
ومن حسن الانتهاء قول أبي نواس:
فبقيت للعلم الذي تهدى له ... وتقاعست عن يومك الأيام
وقول أبي تمام - في خاتمة قصيدة فتح عموريه -:
إن كان بين صروف الدهر من رحم، ... موضولة، أو ذمام غير مقتضب
فبين أيامك اللاتي نصرت بها ... وبين أيام بدر أقرب النسب