للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحاديث ترويها السيول عن الحيا عن البحر عن كف الأمير تميم!

والحيا: هو المطر، وقد ناسب هنا بين (الصحة) و (القوة)، و (السماع) و (الخير المأثور) و (الأحاديث) و (الرواية) ثم ناسب بين (السيل) و (الحيا) و (البحر) و (كف تميم).

هذا إلى ما في البيت الثاني عن سلامة الترتيب في العنعنة إذ جعل الرواية لصاغر عن كابر، تماماً كما يقع في سند الأحاديث، فالسيول أصلها المطر، والمطر. أصله البحر، وقد جعل كف الممدوح أصلاً للبحر على سبيل المبالغة.

(ومن مراعاة النظير) لون يسمى: تشابه الأطراف: وهو (أن تختم الكلام بما يناسب أوله في المعنى).

ومثاله قول الله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وذلك لأن اللطف، وهو ما لا تدركه الأبصار مطلقاً، إذ هو المراد هنا - يناسب ما لا يدرك بالبصر، كما أن الخبرة تناسب من يدرك شيئاً لأن من يدرك الشيء يكون خبيراً به.

على أن اللطف - هنا - إذا أريد به معنى الرأفة، فإن الآية تكون من إيهام التناسب الذي سيأتيك بعد قليل.

وقول الله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ