للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فأما الجناس التام]

فهو ما اتفق فيه اللفظان في الوجوه الأربعة السابقة.

ومثاله: قول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}، فقد اتفقت لفظتا (ساعة) في الآية الكريمة في الوجوه - الأربعة المذكورة، مع اختلافهما في المعنى، لأنه قد أريد بالأولى (القيامة) وبالثانية (الساعة الزمنية).

وهو ثلاثة أنواع: مماثل، ومستوفي، ومركب:

أ- فالمماثل: ما اتفق فيه اللفظان في نوع الكلمة، كأن يكونا اسمين، أو فعلين، أو حرفين:

فالاسمان: كالآية السابقة

وكقول أبي تمام:

إذا الخيل جابت قسطل الحرب صدعوا ... صدور العوالي في صدور الكتائب.

جابت بمعنى اخترقت. والقسطل: الغبار الساطع في الحرب. وصدعوا: بمعنى: أمالوا، والعوالي: الرماح والشاهد هو: أن صدور العوالي: هي أعاليها، ولكن صدور الكتائب هي نحورها