للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والارصاد هنا في (سئمت)

وقول عمرو بن معد يكرب:

إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع.

والارصاد هنا في قوله: (إذا لم تستطع).

وقول البحتري:

أبكيكما دمعاً - ولو أني على ... قدر الجوى أبكي - بكيتكما كماً

والجوى: حرقة العشق أو الحزن. والارصاد هنا في قوله: (أبكيكما دمعاً)، لأنه لا يبقى عندهم إلا بكاء الدم وقوله - أيضاً -:

أحلت دمي من غير جرم وحرمت بلا سبب يوم اللقاء كلامي

فليس الذي حللته بمحللي وليس الذي حرمته بحرام.

والارصاد هنا في قوله (حرمته):

[بلاغة الارصاد]

سبق أن أسلفنا لك أن في قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} ارصاداً محله: (يظلمهم) وقد دل هذا الارصاد على أن عجز الآية من مادة الظلم، إذ لا معنى لأن يقال في غير القرآن - مثلاً - ولكن كانوا أنفسهم ينفعون أو يمنعون من الهلاك