للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خليلي: إني لا أرى غير شاعر ... فكم منهم الدعوى، وبنى القصائد.

فلا تعجبا؛ إن السيوف كثيرة ... ولكن سيف الدولة اليوم واحد.

وقوله - أيضاً - يمدح المغيث العجلى:

مرت بنا بين ترسيها، فقلت لها: ... من أين جالس هذا الشأن العرسا؟

فاستضحكت، ثم قالت: كالمغيث يرى ... ليت الشرى وهو من عجل إذا انتسبا!

[الاقتضاب]

على أن حسن التخلص مما اعتز به المتأخرون من الجاهليين والمخصريين، فلم تكن العرب تهتم به كثيراً بل كانت تقول عند فراغها من نعت الإبل وذكر القفار، وما هم بسبيله: (دع ذا) و (عد عن ذا) ويأخذون فيما يريدون، أو يأتون بأن المشددة ابتداء للكلام الذي يقصدونه (١) وإن كنا نجد بعض التخلصات الجيدة لزهير بن أبي سلمى - في


(١) العمدة جـ ١ ص ١٥٩.