للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢) مراعاة النظير]

وهي: "أن يجمع في الكلام بين أمر وما يناسبه، بغير تضاد بينهما.

ومثاله: قول الله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}، لأن الشمس والقمر سماويان، ولا تضاد بينهما.

وقول بعضهم للوزير المهلبي: أنت أيها الوزير: "إسماعيلي الوعد، شعيبي التوفيق، يوسفي العفو، محمدي الخلق".

فالتناسب هنا بين (إسماعيل) و (شعيب) و (يوسف) و (محمد) لأنهم أنبياء، وبين (الوعد) و (التوفيق) و (العفو) و (الخلق) لأنها أخلاق.

وقول أسيد بن عنقاء الفزاري:

كأن الثريا علقت في جبينه ... وفي خده الشعرى وفي وجهه القمر.

والثريا: مجموعة من الكواكب، والشعرى: كوكب، والتناسب هنا في جمع (الثريا) و (الشعرى) و (القمر) وهي كواكب.

وفي جمعه (الجبين) و (الخد) و (الوجهة) لأنها من راد واحد.