للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو ما يمكن أن نجد له مكاناً بين المحسنات البديعية الأخرى (١).

وأما أصحاب العمدة، فإنه قد تحدث هو الآخر من خلال كتابه عن فنون البديع، وأضاف إليها أربعة، هي:

"الاتساع" و"الاطراد"، و"نفي الشيء بإيجابه" و"التفريغ".

وهكذا تعددت فنون البديع وتفرعت -قبل عبد القاهر الجرجاني - ولم يكن القصد من تنويعها أو تفريعها في الغالب -هو الحكم على النصوص الأدبية بالجودة أو الرداءة - كما هو الحال عند الامدي والقاضي الجرجاني - وإنما كان الغرض هو إظهار مدى ما للمؤلفين من قدرة على اكتشاف الألوان البديعة المتناثرة بين ثنايا النصوص الأدبية - كما هو الحال عند أبي هلال وابن رشيق -.


(١) البلاغة تطور وتاريخ صـ ١٤٥.