للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة.

وهذا التقابل أن يكون بلفظين من نوع واحد، كأن يكونا: أسمين، أو فعلين، أو حرفين، وأما أن يكون بلفظين من نوعين مختلفين.

فمثال الطباق بلفظين من نوع واحد - وهما أسمان - قول الله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} فقط طابق بين "أيقاظ" و "رقو" وهو أسمان.

ومثال الطابق بلفظين من نوع واحد وهما فعلان -: قول الله تعالى: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}، فقط طابق بين (تؤتي) و (تنزع) كما أنه قد طابق بين (تعز) و (تذل).

وقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "أنكم لتكثرون عن الفزع، وتقلون عند الطمع"، فقد طابق بين (تكثرون) و (تقلون).

وقول أبي صخر الهذلي (١):

أما والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر


(١) مواهب الفتاح جـ ٤، ص ٢٨٥.