للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نهايته، وسمى مضارعاً، لمضارعه المخالف من اللفظين لصاحبه في المخرج.

والحرفان المختلفان إما أن يكونا في الأول، كقول الحريري: (بيني وبين كنى ليل وأمس، وطريق طامس) والدامس: شديد الظلمة والطامس: الذي ليس فيه أثر يهتدي به.

وأما أن يكونا في الوسط: كقوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} فالهمزة والهاء من الحلق.

وأما أن يكونا في الآخر: كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".

ب- واللاحق: ما كان الحرفان اللذان وقع بينهما الخلاف غير متقاربين في المخرج، سواء أكانا في الأول أو في الوسط، أو في الآخر.

وسمى لاحقاً: لأن أحد اللفظين ملحق بالآخر في الجناس.

فمثال الأول: قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} والهمزة واللام غير متقاربين في المخرج، لأن الهاء حلقية، واللام لسانية.

ومثال الثاني قوله تعالى: {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} والهاء والدال غير متقاربتين في المخرج، لأن الهاء