فمثال ما كان الاختلاف فيه في الوزن والتقفيه معاً: قول الله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ}.
فالقرينتان، هما:(سرر مرفوعة) و (أكواب موضوعة) لأن لفظ (فيها) لا يوجد ما يقابله، فلا اعتبار به (فسرو) - وهو نصف القرينة الأولى - يقابله أكواب) من القرينة الأخرى، وقد اختلفتا في الوزن والتقفيه.
فوزن (سرو)(متفا) ووزن (أكواب)(مستفعل) وتقفيه الأولى بالراء أما الثانية فبالهاء.
ومثال ما كان الاختلاف فيه في التقفيه دون الوزن: قولهم: (حصل الناطق والصامت، وهلك الحاسد والشامت)، أي: أنعم الله علي فحصل عندي وملكت الناطق وهو الرفيق، والصامت كالخيل ونحوها والمغار (فحصل) على وزن (هلك) وقافتيهما مختلفة، لأن قافية الأولى هي اللام ولكن قافية الثانية هي الكاف وكذك يقال في ناطق وحاسد، وأما (صامت) و (شامت) فلابد فيها من التوافق وزناً وقافية، لأنهما فاصلتان.
وأما ما كان الاختلاف في الوزن دون التقفيه: فقد مثل له السعد في شرحه للتلخيص بقوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} لأن وزن (المرسلات) - في نظره - مخالف لوزن