للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويكفيك أنهم قد كشفوا عن وجه ما أردناه، حيث ذكروا فساد النظم فليس من أحد يخالف في نحو قول الفرزدق:

وما مثله في الناس إلا مملكاً أبو أمه أبوه يقاربه

وقول المتنبي:

ولذا اسم أغطية العيون جفونها من أنها عمل كسيوف عوامل

وقوله:

الطيب أنت إذا أصابك طيبه والماء أنت إذا اغتسلت الغاسل

وقوله:

وقاوكما كالربع أشجاه طاسمه بأن تسعدا والدمع أشفاه ساجمة

وقول أبي تمام:

ثانية في كبد السماء ولم يكن: كاثنين ثان اذهما في الغار

وقوله:

يدي لمن شاء رهن لم يذق جرعاً من راحتيك دري ما الصاب والعمل

وفي نظائر ذلك مما وصوفوه بفساد النظم - وعابوه من جهة سوء التأليف أن الفساد والخلل كانا من أن تعاطي الشاعر ما تعاطاه في هذا الشأن على غير صواب وصنع في تقديم أو تأخير، أو حذف أو أضمار أو غير ذلك