وقال البزار: هكذا رواه مطر مرفوعاً وخالفه حميد. وقال النسائي: رفعه خطأ وقد وقفه حفص. قلت: أما مخالفة حميد: فأخرجه النسائي في "الكبرى" "٢/٢٣٣"، كتاب الصيام: باب ذكر الاختلاف على بكر بن عبد الله المزني فيه حديث "٣٢١٤" من طريق حميد الطويل عن بكر عن أبي العالية عن أبي موسى موقوفاً. وأخرجه أيضاً "٢/٢٣٢" رقم "٣٢٠٩" من طريق حفص عن سعيد عن مطر عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي موسى موقوفاً أيضا. وقال الزيلعي في "نصب الراية" "٢/٤٧٤": قال صاحب "التنقيح": قال أحمد بن حنبل حديث بكر عن أبي رافع عن أبي موسى خطأ لم يرفعه أحد إنما هو بكر عن أبي العالية ا?. قال ابن أبي حاتم في "العلل" "١/٢٣٤- ٢٣٥" رقم "٦٨٢": سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه روح بن عبادة عن سعيد عن مطر عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي موسى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أفطر الحاجم والمحجوم"، قال أبي: رواه هشام بن عمار عن شعيب بن إسحاق ورواه عبد الوهاب الخفاف عن سعيد عن أبي مالك عن ابن بريدة عن أبي موسى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال أبي: كأن حديث أبي رافع أشبه لأنه رواه حميد الطويل عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي موسى موقوفاً قال أبي: ولا أعرف من البصريين أحداً كنيته أبو مالك إلا عبيد الله بن الأخنس. قال أبو زرعة: رواه شعبة عن قتادة عن أبي رافع عن أبي موسى موقوف فكأن حديث أبي رافع أشبه قلت: موقوف أو مرفوع؟ فسكت ا?. والحديث علقه البخاري "٤/٦٨٢"، كتاب الصيام: باب الحجامة والقيء للصائم، لكن دون ذكر لفظه كاملاً وقد ذكر منه فقط: واحتجم أبو موسى ليلا. ووصله ابن أبي شيبة "٣/٥٠" والحاكم "١/٤٢٩" ولم يذكر الحاكم: أفطر الحاجم والمحجوم. وقال الحافظ في "الفتح" "٤/٦٨٤": وصله ابن أبي شيبة من طريق حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي العالية قال: دخلت على أبي موسى وهو أمير البصرة ممسياً فوجدته يأكل تمراً وكامخاً وقد احتجم، فقلت له: ألا تحتجم نهاراً؟ قال: "أتأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم"؟ ورواه النسائي والحاكم من طريق مطر الوراق "عن بكر أن أبا رافع قال: دخلت على أبي موسى وهو يحتجم ليلاً فقلت: ألا كان هذا نهارا؟ قال: أتأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم، وقد سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "أفطر الحاجم والمحجوم"، قال الحاكم: سمعت أبا علي النيسابوري يقول: قلت لعبدان الأهوازي يصح في "أفطر الحاجم والمحجوم" شيء؟ قال: سمعت عباساً العنبري يقول: سمعت علي بن المديني يقول: قد صح حديث أبي رافع عن أبي موسى. قلت: إلا أن مطراً خولف في رفعه فالله أعلم. ١ أخرجه أحمد "٣/٤٧٤، ٤٨٠" والنسائي في "الكبرى" "٢/٢٢٣"، كتاب الصيام: باب الاختلاف على عطاء بن السائب فيه حديث "٣١٦٦"، والبزار "١/٤٧٤- كشف" رقم "١٠٠١، ١٠٠٢" من طرق عن عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار مرفوعا. قال النسائي: عطاء بن السائب كان قد اختلط ولا نعلم أحداً روى هذا الحديث عنه غير هذين على اختلافهما عليه فيه يعني ابن فضيل وسليمان بن معاذ. وتعقبه الزيلعي في "نصب الراية" "٢/٤٧٤": برواية أحمد من طريق عمار بن زريق عن عطاء به. وقال البزار: تفرد به عطاء وقد أصابه اختلاط ولا يجب الحكم بحديثه إذا انفرد به. والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "٣/١٧٢" وقال: رواه البزار والطبراني في "الكبير" وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.