للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ.

٩٢٨ - حَدِيثُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَصُمْ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْفَضْلِ وَمِنْ حَدِيثِ مَيْمُونَةَ١ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ حَجَجْت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ كَذَلِكَ وَمَعَ عُمَرَ كَذَلِكَ وَمَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ يَصُمْ وَأَنَا لَا أَصُومُهُ وَلَا آمر له وَلَا أَنْهَى عَنْهُ٢ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ٣ وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْهُ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ٤.

٩٢٩ - حَدِيثُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ مَهْدِيٌّ الْهِجْرِيُّ مَجْهُولٌ وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ مِنْ طَرِيقِهِ وَقَالَ لَا يُتَابِعُ عَلَيْهِ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ أَنَّهُ لَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ بِهَا وَلَا يَصِحُّ عَنْهُ النَّهْيُ عَنْ صِيَامِهِ قُلْت قَدْ صَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَوَثَّقَ


= أخرجه البزار "١/٤٩٣- كشف" رقم "١٠٥٣" من طريق عمر بن صهبان وهو عمر بن عبد الله بن صهبان عن زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة".
وقال البزار: لا نعلم رواه هكذا إلا عمر بن صهبان وليس بالقوي وقد حدث عنه جماعة كثيرة من أهل العلم.
والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "٣/١٩٢"، وقال: رواه البزار وفيه عمر بن صهبان وهو متروك والطبراني في "الأوسط" باختصار يوم عاشوراء وإسناد الطبراني حسن. وقد وقفنا على إسناد الطبراني في "الأوسط" بواسطة "مصباح الزجاجة" "٢/٢٩" للبوصيري فوجدنا الطبراني أخرجه عن أحمد بن زاهر عن يوسف بن موسى القطان عن سلمة بن الفضل عن حجاج بن أرطأة عن عطية العوفي عن أبي سعيد به.
وهذا سند ضعيف سلمة بن الفضل وحجاج بن أرطأة وعطية العوفي ثلاثتهم ضعفاء، ومنه تبين قصور حكم الهيثمي على هذا الإسناد.
١ أخرجه البخاري "٣/٥٩٩"، كتاب الحج: باب الوقوف على الدابة بعرفة، حديث "١٦٦١"، ومسلم "٢/٧٩١"، كتاب الصيام: باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة، حديث "١١٠/١١٢٣"، وأبو داود "٢/٨١٧"، كتاب الصوم: باب صيام يوم عرفة، حديث "٢٤٤١"، ومالك "١/٣٧٥"، كتاب الحج: باب صيام يوم عرفة، حديث "١٣٢"، والطيالسي "١/١٩٨"، كتاب الصيام: باب ما جاء في صوم عشر ذي الحجة ويوم عرفة ويوم في سبيل الله عز وجل، حديث "٩٥٠- ٩٥١"، وأحمد "٦/٣٤٠"، والبيهقي "٤/٢٨٣"، كتاب الصيام: باب الاختيار للحاج في ترك صوم يوم عرفة، من حديث أم الفضل أنهم شكوا في صوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسلت إليه بلبن فشرب وهو يخطب الناس بعرفة.
٢ أخرجه النسائي في "الكبرى" "٢/١٥٤- ١٥٥"، كتاب الصيام: باب إفطار يوم عرفة بعرفة، حديث "٢٨٢٥، ٢٨٢٦"، والترمذي "٣/١٢٥"، كتاب الصوم: باب كراهية صوم يوم عرفة بعرفة، حديث "٧٥١"، والدارمي "٢/٣٢"، وعبد الرزاق "٧٨٢٩"، والحميدي "٦٨١"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٢/٧٢"، وابن حبان "٣٦٠٤".
٣ أخرجه النسائي في "الكبرى" "٢/١٥٣"، كتاب الصيام: باب إفطار يوم عرفة بعرفة.
٤ أخرجه البخاري "٤/٢٧٨"، كتاب الصوم: باب صوم يوم عرفة، حديث "١٩٨٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>