قال العلامة أبو الطيب "التعليق المغني": حسين بن عبد الله بن ضمرة كذبه مالك، وقال أبو حاتم: متروك الحديث كذاب، وقال أحمد: لا يساوي شيئاً. وقال ابن معين ليس بثقة ولا مأمون. وقال البخاري: منكر الحديث ضعيف. وقال أبو زرعة: ليس بشيء. ثم قال: الحاصل أن الروايات التي جاءت في هذا الباب كلها ضعيفة كما صرح بذلك الزيلعي وابن حجر، وأحسن ما يستدل به حديث ابن عباس في البخاري ا?. ١ حديث ابن مسعود: أخرجه الدارقطني "٢/٢١٦" من طريق بهلول بن عبيد عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} قال قيل: يا رسول الله ما السبيل؟ قال: "الزاد والراحلة". قال الغساني: بهلول متروك. وقال أبو الطيب آبادي في "التعليق المغني" "٢/٢١٦" بهلول بن عبيد قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذهب وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وقال ابن حبان: يسرق الحديث ا?. وذكره برهان الدين الحلبي في كتابه "الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث" ص "١١٥"، وقال: ذكره شيخنا الحافظ العراقي في شرح الألفية له في المقلوب فيما قرأته عليه أنه من الوضاعين. وذكره أيضاً ابن عراق في "تنزيه الشريعة"، "١/٤٣" في ذكر أسماء الوضاعين والكذابين فقال بهلول بن عبيد الكندي الكوفي قال الحاكم وأبو سعيد البقال: روى موضوعات. ٢ حديث عائشة: أخرجه العقيلي "٣/٣٣٢"، والدارقطني "٢/٢١٧"، والبيهقي "٤/٣٣٠" من طريق عتاب بن أعين عن سفيان الثوري عن يونس بن عبيد عن الحسين عن أمه عن عائشة في قول الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: ٩٧] قال سأل رجل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، فقال: "السبيل الزاد والراحلة". قال العقيلي: عتاب في حديثه وهم. ثم أخرجه من طريق سفيان عن إبراهيم الخوزي عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر به. وقال: هذا أولى على ضعفه أيضا. وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" "٣/٤٧٨": وروي عن الثوري عن يونس عن الحسن عن أمه عن عائشة موصولاً وليس بمحفوظ. ٣ أخرجه الدارقطني "٢/٢١٥" من طريق عبد الله بن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "السبيل إلى البيت الزاد والراحلة" قال الحافظ الغساني في "تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني" ص "٢٥٦" ابن لهيعة ضعيف ا?. وقد تابعه محمد بن عبيد الله العرزمي. أخرجه الدارقطني "٢/٢١٥" من طريقه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال أبو الطيب آبادي في "التعليق المغني" "٢/٢١٦" محمد بن عبيد الله هو محمد بن عبيد الله بن ميسرة العزرمي الكوفي قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه وقال ابن معين: لا يكتب حديثه وقال الفلاس: متروك وقال الزيلعي في "نصب الراية" "٣/١٠"، قال الشيخ في "الإمام" وقد خرج الدارقطني هذا الحديث عن جابر وأنس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن مسعود وعائشة وليس فيها إسناد يحتج به.