للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ مَرَضٌ حَابِسٌ أَوْ سُلْطَانٌ ظَالِمٌ أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ" ١ فَذَكَرَهُ مُرْسَلًا وَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ لَيْثٍ مُرْسَلًا٢ وَأَوْرَدَهُ أَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ شَرِيكٍ مُخَالِفَةً لِلْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ وَرَاوِيهَا عَنْ شَرِيكٍ عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ ضَعِيفٌ الثَّانِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلَمْ يَحُجَّ فَلَا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: ٩٧] ٣ رواه التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ غَرِيبٌ وَفِي إسْنَادِهِ مَقَالٌ وَالْحَارِثُ يُضَعَّفُ وَهِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّاوِي لَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مَجْهُولٌ وَسُئِلَ إبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيِّ عَنْهُ فَقَالَ مَنْ هِلَالٌ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ يُعْرَفُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَيْسَ الْحَدِيثُ بِمَحْفُوظٍ وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا وَلَمْ يُرْوَ مَرْفُوعًا مِنْ طَرِيقٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ طَرِيقُ أَبِي أُمَامَةَ عَلَى مَا فِيهَا أَصْلَحُ مِنْ هَذِهِ الثَّالِثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فِي غَيْرِ وَجَعٍ حَابِسٍ أَوْ حَاجَةٍ ظَاهِرَةٍ أَوْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ فليمت أي الميتين شَاءَ إمَّا يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا٤ رَوَاهُ ابْن عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ


١ أخرجه الإمام أحمد في كتاب الإيمان كما في "نصب الراية" للزيلعي "٤/٤١٢".
وقال الزيلعي: هكذا رواه أحمد من حديث الثوري وابن علية عن ليث مرسلاً وهو الصحيح.
٢ أرسله ابن أبي شيبة كما في "نصب الراية" "٤/٤١١".
٣ أخرجه الترمذي في "الجامع الصحيح" "٣/١٦٧"، كتاب الحج: باب ما جاء في التغليظ في ترك الحج، حديث "٨١٢"، وذكره الزيلعي في "نصب الراية" "٤/٤١٠"، كتاب الوصايا، وعزاه للترمذي، قال: ورواه البزار في "مسنده" بلفظ: "فلا يضره يهودياً مات أو نصرانياً"، وقال: هذا حديث لا نعلم له إسناداً عن علي إلا هذا الإسناد وهلال هذا بصري، حدث عنه غير واحد من البصريين: عفان بن مسلم، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهما، ولا نعلمه يروي عن علي إلا من هذا الوجه ا?.
قال الزيلعي: وهذا يدفع قول الترمذي وفي هلال: إنه مجهول إلا أنه يريد جهالة الحال، والله أعلم.
قال: ورواه العقيلي وابن عدي في "كتابيهما".
والحديث عن علي: ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" "٢/٢٠٩"، والمنذري في "الترغيب والترهيب" "٢/١٦٨، ١٦٩"، رقم "١٧٥٩"، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" "٢/١١٧، ١١٨" رقم "١٧٥٩"، وعزاه للترمذي.
وقال في "اللآلئ": وقال القاضي عز الدين بن جماعة في "مناسكه" ولا التفات إلى قول ابن الجوزي أن حديث علي موضوع، وكيف يصفه بالوضع وقد أخرجه الترمذي في "جامعه"، وقال: إن كل حديث معمول به إلا حديثين؟ وهذا ليس أحدهما:
قال: والحديث مؤول إما على من يستحل تركه أو لا يعتقد وجوبه. وقال الزركشي في "تخريج أحاديث الرافعي": أخطأ ابن الجوزي بذكر هذا الحديث في "الموضوعات" إذ يلزم من الجهل بحال الرواي أن يكون حديثه موضوعاً، وقال البيهقي: المراد به والله أعلم: من كان لا يرى في تركه إثماً ولا فعله براً ا?. من "اللآلئ".
٤ أخرجه ابن عدي في "الكامل" "٤/٣١٢"، وذكره الزيلعي في "نصب الراية" "٤/١٢ط"، وعزاه لابن عدي قال ابن الجوزي في "موضوعاته" "٢/٢١٠" فيه أبو المهزم، واسمه يزيد بن سفيان، قال يحيى: ليس حديث بشيء.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وفيه عبد الرحمن القطامي: قال عمرو علي الفلاس: كان كذاباً وقال ابن حبان: يجب تنكب رواياته.

<<  <  ج: ص:  >  >>