كلهم من طريق هلال بن أبي ميمونة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة رضي الله عنه به. قال الترمذي: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وجد الحميد بن جعفر. ثم قال: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وأبو ميمونة اسمه سليم، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيرهم؛ قالوا: يخير الغلام بين أبويه إذا وقعت بينهما المنازعة في الولد، وهو قول أحمد وإسحاق. وقولا: ما كان الولد صغيراً فالأم أحق، فإذا بلغ الغلام سبع سنين خير بين أبويه. ثم قال: هلال بن أبي ميمونة هو: هلال بن علي بن أسامة، وهو مدني وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير ومالك بن أنس وفليح بن سليمان. قلت: وعلى هذا فيكون قول الحافظ عن هلال بن أبي ميمونة عن ابيه فيه نظر، لأن أباه هو علي بن أسامة، وأبو ميمونة هو: سليم كما قال الترمذي. ٢ أخرجه ابن حبان [٤/ ١٠٦] ، حديث [١٢٠٠- موارد] ، وأبو يعلى [١٠/ ٥١٢] ، حديث [٦١٣١] ، كلاهما من طريق زياد بن سعد عن هلال ابن أبي ميمونة عن أبي ميمونة شهد أبا هريرة خير غلاماً بين أبيه وأمه. ٣ أخرجه النسائي [٦/ ١٨٥] ، كتاب الطلاق: باب إسلام أحد الزوجين وتخيير الولد، حديث [٣٤٤٦] ، من طريق زياد عن هلال بن أبي ميمونة. ٤ أحمد [٢/ ٤٤٧] ، وابن أبي شيبة [٥/ ٢٣٧] . ٥ في ط: عبد وهو خطأ والصواب ما أثبتاه.