للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طَهِّرْنِي، الْحَدِيثَ١، وَفِيهِ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ.


= يصل عليه. قال المزي في حاشية "السنن": رواه ثمانية أنفس عن عبد الرزاق فلم يذكروا قوله: وصلى عليه. قلت قد أخرجه أحمد في "مسنده" عن عبد الرزاق ومسلم عن إسحاق بن راهويه وأبو داود عن محمد بن المتوكل العسقلاني وابن حبان من طريقه زاد أبو داود والحسن بن علي الخلال والترمذي عن الحسن بن علي المذكور والنسائي وابن الجارود عن محمد بن يحيى الذهلي زاد النسائي ومحمد بن رافع ونوح بن حبيب والإسماعيلي والدارقطني من طريق أحمد بن منصور الرمادي زاد الإسماعيلي: ومحمد بن سهل الصغاني فهؤلاء أكثر من عشر أنفس خالفوا محموداً منهم من سكت عن هذه الزيادة ومنهم من صرح بنفيها. ا. هـ.
قلت: وعليه فزيادة وصلى زيادة شاذة تفرد بها محمود بن غيلان وخالف فيها "الثقات".
وقد رواه ابن جريج عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر أن رجلاً من أسلم أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحدثه أنه زنى فشهد على نفسه أنه زنى أربعاً فأمر برجمه، وكان قد أحصن.
أخرجه الدارمي [٢/ ١٧٦] ، كتاب الحدود: باب الاعتراف بالزنا من طريق أبي عاصم عن ابن جريج به.
وللحديث طريق آخر عن جابر:
أخرجه أبو داود [٤/ ٥٧٧] ، كتاب الحدود: باب رجم ماعز بن مالك، حديث [٤٤٢٠] ، من طريق محمد بن إسحاق قال: ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة قصة ماعز بن مالك فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال: حدثني ذلك من قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فهلا تركتموه" من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم قال: ولم أعرف هذا الحديث قال: فجئت جابر بن عبد الله فقلت: إن رجلاً من أسلم يحدثون أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته: ألا تركتموه وما أعرف الحديث، قال: يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم ردوني إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير قاتلي فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما رجعنا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخبرناه قال: فهلا تركتموه وجئتموني به؟ ليستثبت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه فأما لترك حد فلا. قال: فعرفت وجه الحديث.
١ أخرجه مسلم [٣/ ١٣٢١] ، كتاب الحدود: باب من اعترف على نفسه بالزنى، حديث [٢٢/ ١٦٩٥] ، وأبو داود [٤/ ٥٨١] ، كتاب الحدود: باب رجم ماعز بن مالك والنسائي في "الكبرى" [٤/ ٢٧٦] ، كتاب الرجم: باب كيف الاعتراف بالزنا، حديث [٧١٦٣] ، وأحمد [٥/ ٣٤٧- ٣٤٨] ، والدارقطني [٣/ ٩١- ٩٢] ، كتاب الحدود والديات، حديث [٣٩] ، والبغوي في "شرح السنة" [٥/ ٤٦٨، ٤٦٩- بتحقيقنا] ، كلهم من طريق غيلان بن جامع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله طهرني، فقال: "ويحك! ارجع فاستغفر الله وتب إليه"، قال: فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يا رسول الله طهرني، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ذلك. حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فيم أطهرك"؟ فقال: من الزنى. فسأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أبه جنون"؟ فأخبر أنه ليس بمجنون. فقال: "أشرب خمراً"؟ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر. قال: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أزنيت"؟ =

<<  <  ج: ص:  >  >>