وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والحديث أعله ابن حزم بالإرسال. قال العلاني في "جامع التحصيل" ص [٢٩٢] : نعيم بن هزال الأسلمي مختلف في صحبته أخرج له أبو داود والنسائي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال ابن عبد البر هو أولى بالصواب ولا صحبة لنعيم وإنما الصحابة لأبيه. قلت: والحديث فيه اختلاف كثير ا. هـ. حديث أبي بكر الصديق: أخرجه أحمد [١/ ٨] ، وأبو يعلى [١/ ٤٢، ٤٣] ، رقم [٤٠، ٤١] ، والبزار [٢/ ٢١٧- كشف] ، رقم [١٥٥٤] من طريق جابر الجعفي عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه ماعز بن مالك فاعترف بالزنى فرده ثم عاد ثانية فرده ثم عاد الثالثة فرده، فقلت: إن عدت الرابعة رجمك فعاد الرابعة فأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحبسه ثم أرسل فسأل عنه قالوا: لا نعلم إلا خيراً فأمر برجمه. وذكره الهيثمي في "مجمع الزائد" [٦/ ٢٦٩] ، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ولفظه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رد ماعزاً أربع مرات ثم أمر برجمه والطبراني في "الأوسط" إلا أنه قال: ثلاث مرات وفي أسانيدهم كلها جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف. حديث أبي ذر: أخرجه أحمد [٥/ ١٧٩] ، والبزار [٢/ ٢١٧، ٢١٩- كشف] ، رقم [١٥٥٥] ، كلاهما من طريق الحجاج بن أرطأة عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن المقدام عن نسعة بن شداد عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر فأتاه رجل فقال: إن الآخر زنى فأعرض عنه ثلاث مرات ثم رجع فأمرنا فحفرنا له حفيرة ليست بالطويلة فرجم فارتحل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كئيباً حزيناً فسرنا حتى نزلنا منزلاً فسري عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا أبا ذر ألم تر إلى صاحبكم قد غفر له وأدخل الجنة". قال البزار: لا نعلم أحداً رواه بهذا اللفظ إلا أبو داود وعبد الملك معروف وعبد الله بن المقدام ونسعة لا نعلمهما ذكرا إلا في هذا الحديث، والحديث ذكره الهيثمي في "المجمع" [٦/ ٢٦٩] ، وقال: رواه أحمد والبزار وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس. حديث رجل من الصحابة: =