وقد ضعفه أيضاً الطحاوي كما في "الفتح" [٦/ ٢١٧] ، فقال: لو صح الحديث لا حتمل أن يكون حين كانت العقوبة بالمال وضعفه الحافظ ابن حجر أيضاً في المصدر السابق. وصالح بن محمد قد ضعفه كثير من الأئمة غير البخاري فقال ابن معين: ضعيف ليس حديثه بذاك وقال مرة: ليس بذاك وقال أبو حاتم وأبو زرعة: صعيف الحديث. وقال أبو حاتم أيضاً والنسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: صعيف. وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها فيها إنكار وهو من الضعفاء الذي يكتب حديثهم. وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأخبار والأسانيد ولم يعلم ويرسل المسند ولا يفهم فلما كثر ذلك في حديثه استحق الترك. وقال أبو أحمد الحاكم: حديث ليس بالقائم. وقال الساجي: منكر الحديث فيه ضعف ينظر: "التهذيب" [٤/ ٤٠١- ٤٠٢] ، ومما سبق يتبين ضعف الحديث لوجود صالح بن محمد في سنده وقد علمت ما فيه لتعرف ما في قول الحاكم من التساهل. ١ أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" [٢/ ١٤٨] ، رقم [٢٢٨٩] ، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" [١٠/ ١٤١] ، كتاب آداب القاضي: باب ما يفعل بشهادة الزور.