للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ" ١.

١٩٠١- حَدِيثُ عَلِيٍّ: "أَنَّهُ قَالَ: مَا عِنْدِي إلَّا كِتَابُ اللَّهِ، وَهَذِهِ الصَّحِيفَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ ذِمَّةَ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِهِ٢، وَأَتَمُّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ، وَرَوَاهُ بِاللَّفْظِ دُونَ أَوَّلِهِ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ٣، وَالْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ٤.

١٩٠٢- حَدِيثُ: "الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ"، أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ عَنْ عَلِيٍّ بِهِ٥، وَأَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ


١ تقدم في تخريج الحديث الأول. وللحديث شاهد من حديث عائشة وزينب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رضي الله عنها.
فأما حديث عائشة رضي الله عنها، فأخرجه البيهقي [٩/ ٩٥] ، كتاب السير: باب أمان المرأة، وأبو يعلى [٧/ ٣٥٦] ، برقم [٣٦/ ٤٣٩٢] ، والحاكم [٢/ ١٤١] .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما اتفقا على ذكر الغادر فقط.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" [٥/ ٣٣٢] : رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه محمد بن أسعد، وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة.
وأما حديث زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال الهيثمي [٥/ ٣٣٣] : رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" باختصار وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعيف، وبقية رجاله ثقات.
وللحديث شاهد بلفظ: المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، وسيأتي قريباً بإذن الله.
٢ أخرجه البخاري [٤/ ٥٦٤- ٥٦٥] ، كتاب فضائل المدينة: باب حرم المدينة، حديث [١٨٧٠] ، ومسلم [٥/ ١٤٨- ١٤٩- نووي] ، كتاب الحج: باب فضل المدينة ودعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها بالبركة، حديث [٤٦٧/ ١٣٧] .
٣ أخرجه مسلم [٥/ ١٥٠- نووي] ، كتاب الحج: باب فضل المدينة ودعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها بالبركة، حديث [٤٦٩، ٤٧٠/ ١٣٧١] .
٤ أخرجه البخاري [٤/ ٥٦٤] ، كتاب فضائل المدينة: باب حرم المدينة، حديث [١٨٦٧] ، بلفظ المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث.
ومن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وطرفه في [٧٣٠٦] ، وأخرج البخاري من حديث أنس رضي الله عنه [٢/ ٥٢- ٥٣] ، كتاب الصلاة: باب فضل استقبال القبلة، يستقبل بأطراف رجليه للقبلة، حديث [٣٩١] ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفووا الله في ذمته". وطرفاه في [٣٩٢- ٣٩٣] .
٥ أخرجه أحمد [١/ ١٢٢] ، وأبو داود [٤/ ٦٦٧] ، كتاب الديات: باب أيقاد المسلم بالكافر، حديث [٤٥٣٠] ، والنسائي [٨/ ١٩] ، كتاب القسامة: باب القود بين الأحرار والمماليك في النفس، وابو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" ص [١٧٩] ، رقم [٤٩٥] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" [٣/ ١٩٢] ، وفي "مشكر الآثار" [٢/ ٩٠] ، والدارقطني [٣/ ٩٨] ، كتاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>