للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(والهرج القتل. . . وأصل الهرج في اللغة العربية الإختلاط يقال: هرج الناس اختلطوا واختلفوا وهرج القوم في الحديث إذا كثروا وخلطوا. . .

ثم قال: وذكر صاحب "المحكم" للهرج معانى أخرى ومجموعها تسعة:

شدة القتل، كثرة القتل، الاختلاط، الفتنة في آخر الزمان، كثرة النكاح، كثرة الكذب، كثرة النوم، وما يرى في النوم غير منضبط، وعدم الإتقان للشئ.

وقال الجوهرى: أصل الهرج: الكثرة في الشيء حتى لا يتميز (١).

٣ - روى مسلم عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج)

قالوا: وما الهرج يا رسول اللَّه؟

قال: القتل، القتل (٢).

٤ - روى مسلم عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والذي نفسى بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدرى القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل

فقيل: كيف يكون ذلك؟

قال: الهرج، القاتل والمقتول في النار (٣)

٥ - روى أحمد وابن ماجة عن أبي موسى قال: حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (إن بين يدي الساعة لهرجًا قال: قلت يا رسول اللَّه: وما الهرج؟


(١) فتح الباري: ١٦/ ٣١٠ - ٣١١.
(٢) مختصر صحيح مسلم بتحقيق الشيخ الألباني رقم: ٢٠٠٩.
(٣) مختصر صحيح مسلم بتحقيق الشيخ الألباني رقم: ٢٠١٠.

<<  <   >  >>