(٢) أي: من النوع نفسه (الخامس والعشرين) الذي هو بصدد ذكر أمثلته. وكذا ما سيأتي في النص التالي. (٣) قواعد الأحكام ١: ٣١٢. (٤) كَتَب الناسخ هنا في هامش المخطوط ما يلي: (فائدة: لم يُرد إلا الثاني، وهذا نظير قولهم: (ذَبَح الخمرَ النِّينانُ والشمسُ). ذكره البخاري في الصحيح. انتهت). وهذه العبارة هي من معلّقات البخاري عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه قال في (المُري): (ذَبَح الخمرَ النِّينانُ والشمسُ). صحيح البخاري ٥: ٢٠٩٢ في الذبائح والصيد- باب قول الله تعالى: أُحِلّ لكم صيدُ البحر. والنِّينانُ: جمع (نُون) وهو الحوت. ومنه آية {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} أي: صاحب الحُوت، وهو يونس عليه الصلاة والسلام. والمُرْيُ أو المُرِّيُّ: نوع من المخلّلات التي تُستعمل لتُشهِّي الطعام، وكان يوضع في هذا المخلَّل شيءٌ من الخمر مع السمك الصغار المملّح، ثم يوضع في الشمس فيتغير عن طعم الخمر ويصير خلًّا. والقصدُ من هذا (المُري): هضمُ الطعام. ويعني أَبو الدرداء بعبارته المذكورة: أن قوة الحوت والملح والشمس، غَيَّرتْ المُريَ عن طعم الخمر وأزالت الإسكارَ عنه؛ فاستعار (الذبح) لإذهاب الشدة المُطرِبة في =