وكلمة (قائمَكم) في قوله - صلى الله عليه وسلم - (لِيَرجِعَ قائمَكم) منصوبة، مفعول (يرجع) وهذا الفعل يتعدى بنفسه إلى المفعول، وعليه جاء قول الله تعالى (فإن رَجَعَكَ اللهُ إلى طائفة منهم) الآية. ينظر شرح النووي على صحيح مسلم ٧: ٢٠٤ وعمدة القاري ٥: ١٣٠ وأفاد العيني في العمدة ٥: ١٣٤ نقلًا عن الكرماني أنه يجوز فيه أيضًا رفع (قائمُكم). ومعنى (ليَرجعَ قائمَكم) كما قال النووي في شرحه على مسلم: (أنه إنما يؤذِّن بليلٍ ليُعلمكم بأن الفجر ليس ببعيد، فيردّ القائمَ المتهجدَ إلى راحته لينام غفوةً ليصبح نشيطًا، أو يوتر إن لم يكن أوتر، أو يتأهب للصبح إن احتاج إلى طهارة أخرى، أو نحو ذلك من مصالحه المترتبة على علمه بقرب الصبح). (٢) قواعد الأحكام ١: ٣٥٦.