للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِمِثْلِ يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ أَوِ اسْتزادَ فَقَدْ أَربى الآخِذُ وَالْمُعْطِي فِيهِ سَوَاءٌ" (١).

وروى ابن وهب عن يزيد بن عياض عن إسحاق بن عبد الله هو ابن أبي فروة عن جبير بن أبي صالح عن مالك بن الأوس بن الحدثان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْبُرُّ بِالبُرُّ وَالسَّمْنُ بِالسَّمْنِ وَالزَّيْتُ بِالزَّيْتِ وَالدِّينَارُ بِالدِّينَاوِ وَالدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ لاَ فَضْلَ بَيْنَهُمَا" (٢).

هذا مرسل، وإسناده من أضعف الأسانيد يزيد بن عياض، مذكور بوضع الحديث، وإسحاق متروك، وجبير يقال إنه مجهول.

وروى معاوية بن عطاء هذا الحديث عن سفيان الثوري عن منصور عن زر عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. . . . . . . . . وذكر الأصناف الستة التي ذكر مسلم وغيره (٣).

وزاد أيضًا: "وَالزَّيْتُ بِالزّيْتِ" وهو إسناد باطل عن الثوري، ولا تصح هذه الزيادة، ولا الزيادات التي في الحديث الأول أيضًا بوجه من الوجوه.

ذكر حديث معاوية أبو أحمد بن عدي.

مسلم، عن معمر بن عبد الله أنه أرسل غلامهُ بصاع قمح، فقال: بعه ثم اشتر به شعيرًا، فذهب الغلام فأخَذ به صاعًا وزيادة بعض صاع، فلما جاء معمرًا أخبره بذلك، فقال له معمر: لِمَ فعلت ذلك؟!! انطلق فرده ولا تأخذن إلا مثلًا بمثل، فإني كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الطَّعَامُ بِالطَّعَامِ مِثْلًا بِمِثْلٍ" وكان طعامنا يومئذ الشعير قيل له: فإنه ليس بمثله، قال: إني أخاف أن يضارع (٤).


(١) رواه مسلم (١٥٨٤).
(٢) المحلى (٧/ ٤٢٧ - ٤٢٨).
(٣) رواه ابن عدي في الكامل (٦/ ٤٠٧) وفي النسخة المطبوعة من الكامل وقع الزبيب بدل الزيت وعمر بن الخطاب بدل عبد بن عمر بن الخطاب وهما خطآن.
(٤) رواه مسلم (١٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>