للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أيضًا عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي إسناده وضاح بن خيثمة ولا يتابع عليه (١).

الترمذي، عن أبي هريرة" قال: أهدى رجل من بني فزانة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة من إبله التي كانوا أصابوا بالغابة، فعوضه منها بعض العوض فتسخطه، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على هذا المنبر: "إِنَّ رِجَالًا مِنَ الْعَرَب يُهْدِي أَحَدُهم الْهدِيَّةَ فَأُعَوِّضُهُ مِنْها بِقَدَرِ مَا عِنْدِي، ثُمَّ يَتَسَخَّطُهُ فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُ عَلَيَّ، وَأيْمُ اللهِ لاَ أَقْبَلُ بَعدَ مَقَامِي هذَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ هدِيَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشيٍّ أَوْ أَنْصارِيِّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دُوسيٍّ" (٢).

زاد أبو داود: "أَوْ مُهاجِرِيٍّ" (٣).

وللترمذي أيضًا عن أبي هريرة أن أعرابيًا أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرة، فعوضه منها بكرات. . . . . الحديث، وقال: "لَقَدْ هممْتُ أَلَّا أَقْبَلَ هدِيَّةَ إلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دُوسِيٍّ" (٤).

ليس إسناد هذا الحديث بقوي، وكذلك الذي قبله.

أبو داود، عن عياض بن حِمَار، قال: أهديت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة، فقال: "أَسْلمتَ؟ " قلت: لا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ" هذا كان قبل غزوة تبوك (٥).

وذكر البخاري عن أبي حميد الساعدي قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك، وأهدى ملك أَيْلَةَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة بيضاء، فكساه بردًا وكتب له ببحرهم (٦).


(١) رواه العقيلي (٤/ ٣٢٨).
(٢) رواه التر مذي (٣٩٤٦).
(٣) رواه أبو داود (٣٥٣٧).
(٤) رواه الترمذي (٣٩٤٥).
(٥) رواه أبو داود (٣٠٥٧).
(٦) رواه البخاري (١٤٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>