للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّلاَمُ" فقال: إن أبي جعل لقومه مائة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا وحسن إسلامهم، ثم بدا له أن يرتجعها منهم أفهو أحق بها أم هم؟ فقال: "إِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُسلمَها لَهُم فَلْيُسَلِّمها، وإنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَرْتَجِعَها فَهُوَ أَحَقُّ مِنْهُم، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَلَهُم إِسْلاَمُهُم، وإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا قُوتِلُوا عَلَى الِإسْلاَمِ" هذا مختصر (١).

الترمذي، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تَهادُوا فَإنَّ الْهديَّةَ تُذْهِبَ وَحَرَ الصَّدرِ، وَلاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِها وَلَوْ [شِقَّ] فِرْسَنِ شَاةِ" (٢).

البخاري، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لأجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إلَيَّ كُرَاعٌ أَوْ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ" (٣).

وعن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية ويثيب عليها (٤).

وعن ابن عمر أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان على بَكْرِ لعمر صَعْبٍ، فكان يتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول أبوه: يا عبد الله لا يتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بِعْنِيهِ" قال عمر: هو لك، فاشتراه ثم قال: "هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللهِ فَاصنعْ بِهِ مَا شِئْتَ" (٥).

وذكر العقيلي عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هدِيَةٌ وَمَعَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُم شُرَكَاؤُهُ فِيها" (٦).

هذا يرويه مندل بن علي وعبد السلام بن عبد القدوس وهما ضعيفان.


(١) رواه أبو داود (٢٩٣٤).
(٢) رواه الترمذي (٢١٣٠).
(٣) رواه البخاري (٢٥٦٨ و ٥١٧٨).
(٤) رواه البخاري (٢٥٨٥).
(٥) رواه البخاري (٢١١٥ و ٢٦١٠ و ٢٦١١).
(٦) رواه العقيلي (٣/ ٦٧) وعبد بن حميد (٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>