للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أرض، فقال أحدهما: إن هذا انتزى عَلَيَّ أرضي يا رسول الله في الجاهلية (وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي وخصمه ربيعة بن عبدان) قال: "بَيِّنَتُكَ" قال: ليس لي بينة، قال: "يَمِينُهُ" قال: إذًا يذهب بها، يعني بها، قال: "لَيْسَ لَكَ إِلَّا ذَاكَ" فلما قام ليحلف قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اقْتَطَعَ أَرضًا ظَالِمًا لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ" (١).

وفي رواية ربيعة بن عيدان.

قال أبو داود في هذا الحديث: قال: يا رسول الله إنه فاجر ليس يبالي ما حلف عليه ليس يتورع من شيء، قال: "لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ. . . . ." وذكر الحديث (٢).

وزاد من حديث الأشعث بن قيس فقال الكندي: هي أرضه (٣).

وذكر أبو داود أيضًا من حديث الحارث بن سليمان قال: ثنا كردوس عن الأشعث بن قيس أن رجلًا من كندة ورجلًا من حضرموت اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أرض من اليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله إن أرضي اغتصبها أبو هذا وهي في يده، قال: "هلْ لَكَ بَيِّنَةٌ؟ " قال: لا ولكن أحلفه والله ما يعلم أنها أرضي اغتصبنيها أبوه، فتهيأ الكندي لليمين. . . . . . . وساق الحديث، لم يذكر في الإسناد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره باليمين (٤).

وذكره النسائي أيضًا، وقد ذكر هذا الحديث بهذا الإسناد (٥). وكردوس هو ابن العباس، وقيل: هو ابن هانئ، وقيل: هو ابن عمر.

وجعلهم ابن المديني ثلاثة رجال.


(١) رواه مسلم (١٣٩).
(٢) رواه أبو داود (٣٦٢٣).
(٣) رواه أبو داود (٣٢٤٤).
(٤) رواه أبو داود (٣٦٢٢).
(٥) رواه النسائي في الكبرى (٦٠٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>