للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: "الإيْمَانُ بِاللهِ وَالْجهادُ فِي سَبيلِهِ" قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال:

"أَنْفَسها عِنْدَ أَهْلها وَأَكْثرها ثَمَنًا"قال: فإن لم أفعل؟ قال: "تُعِينُ صَانِعًا وتَصنَعُ لأَخْرَقَ" وقال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: "تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ" (١).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَجُزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مملُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيعتِقَهُ" (٢).

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَعتَقَ شِركًا لَهُ فِي عَبْدٍ فَكَانَ لَهُ مَال يَبْلُغُ ثَمَنَ الْعَبْدِ قُومَ عَلَيْهِ قِيمَةَ الْعَبْدِ الْعدلِ، فَأعطَى شُرَكَاءَهُ حصَصَهُمْ وَعَتَقَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ وَإِلَّا فَقد عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ" (٣).

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أعتَقَ شِقْصًا لَهُ فِي عَبْدٍ فَخَلاَصُهُ فِي مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ، فَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ استُسْعِيَ الْعَبْدُ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ" (٤).

ذكر الاستسعاء في هذا الحديث يروى من قول قتادة، ذكر ذلك شعبة وهشام وهمام عن قتادة.

وأما البخاري ومسلم فإنهما أخرجاه مسندًا عن أبي عروبة وجرير عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وتابع جريرًا وابن أبي عروبة حجاج بن حجاج وأبان وموسى بن خلف (٥).


(١) رواه مسلم (٨٤).
(٢) رواه مسلم (١٥١٠).
(٣) رواه مسلم (١٥٠١) والبخاري (٢٥٢٢).
(٤) رواه مسلم (١٥٠٣).
(٥) رواه البخاري (٢٥٢٦ و ٢٥٢٧) ومسلم (١٥٠٣) وذكر البخاري المتابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>