للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَعتَقَتْهِمَا فَابْدَئِي بِالرَّجُلِ قَبْلَ الْمرأَةِ" (١).

البخاري، عن عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مئة رقبة وحمل على مئة بعير، فلما أسلم حمل على مئة بعير وأعتق مئة رقبة،

قال: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها، يعني أتبرر بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَسْلمتَ عَلَى مَا سَلَفَ لَكَ مِنْ خَيْرٍ" (٢).

وعن عائشة قالت: جاءت بريرة فقالت: إني كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني، فقالت عائشة: إن أحب أهلك أن أعدها لهم عدَةً واحدة وأعتقك فعلت ويكون ولاؤك لي، فذهبت إلى أهلها فأبوا ذلك عليها، فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون لهم الولاء، فسمع بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألني فأخبرته فقال: "خُذِيها وَأَعْتِقِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاءَ، فَإنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أعتَقَ" قالت عائشة: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ رِجَالٍ مُنكم يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فأَيُّمَا شَرطٍ كَانَ لَيْسَ فِي كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِئَةَ شَرْطٍ، فَقَضَاءُ اللهِ أَحَقُّ وَشرطُ اللهِ أَوْثَقُ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكم يَقُولُ أَحَدَهم: أَعتِقْ يَا فُلاَنَ وَالْوَلاَءُ لِي، إِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أعتَقَ" (٣).

زاد في آخر: ففعلت عائشة (٤).

وعنهما في هذا الحديث: أن بريدة لم تكن نقصت من كتابتها شيئًا (٥).

البزار، عن سلمان الفارسي وذكر حديثه وما جرى عليه من الرق، وفي


(١) رواه النسائي في الكبرى (٤٩٣٦).
(٢) رواه البخاري (٢٥٣٨).
(٣) رواه البخاري (٢٥٦٣).
(٤) رواه البخاري (٢٧٢٩).
(٥) رواه البخاري (٢٧١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>