للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو داود في المراسيل حديث يونس وقال: قد أسند هذا ولا يصح.

وقال الذي قال: سليمان بن داود وهم، يعني إنما يصح في إسناده سليمان بن أرقم (١).

وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني ابن طاوس أن في الكتاب الذي عندهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فِي الأَنْفِ إِذَا قُطِعَ الْمَارِنُ مِئَةٌ" وذكر في هذا الكتاب أيضًا: "وَإِذَا قُطِعَ الذَّكَرُ فَفِيهِ مِئَةُ نَاقَةٍ، قَدِ انْقَطَعَتْ شَهْوَتُهُ وَذَهَبَ نَسْلُهُ" (٢).

وذكر الدارقطني عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: كان في كتاب عمرو بن حزم حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نجران، وذكر الديات: "وَفِي الأُذُنِ خَمْسُونَ" (٣).

ومن مراسيل أبي داود عن مكحول أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ وَفِي مَا أَقْبَلَ مِنَ الأَسْنَانِ خَمْسُ فَرَائِضَ" (٤).

وذكر أبو أحمد من حديث محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ إِذَا مَنَعَ الْكَلَامَ، وفي الذَّكَرِ الدِّيَةُ إذا قُطِعَتِ الْحَشَفَةُ وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَّةِ" (٥).

قال أبو أحمد: هذا غريب المتن لا يروى إلا من هذا الطريق، وذكر


(١) المراسيل (ص ٢١٢ - ٢١٣).
(٢) رواه عبد الرزاق (١٧٤٦٤ و ١٧٦٣٦).
(٣) رواه الدارقطني (٣/ ٢٠٩).
(٤) رواه أبو داود في المراسيل (٢٦١).
(٥) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (٦/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>