للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّلاَمُ فَقَالَ لِي: أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَكُونَ دَخَلْتُ إلَّا أَنَّهُ كَانَ عَلى الْبَابِ تَمَاثِيلُ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ قِرَامُ سِتْرِ فِيهِ تَمَاثِيلُ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ كَلْب، فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمثالِ عَلَى الْبَابِ يُقْطَعْ فَيَصِيرُ كَهَيْئَةِ الشَّجَرة وَمُرْ بِالسِّتْرِ فَلْيُقْطَعْ فَلْيُجْعَلْ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ مَنْبُوذَتَيْنِ تُوطَآنِ، وَمُرْ بِالْكَلْبِ فَلْيُخْرَجْ" ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . . . وذكر الحديث (١).

مسلم، عن عائشة قالت: كان لنا ستر فيه تمثال طائر، وكان الداخل إذا دخل استقلبه، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَوِّلي هَذَا عَنِّي فَإنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا" قالت: وكانت لنا قطيفة كنا نقول: علمها حرير وكنا نلبسها (٢).

وعنها قالت: رأيته، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في غزاته، فأخذت نمطًا فسترته على الباب، فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال: "إِنَّ الله لَمْ يأمُرْنَا أَنْ نَكْسُوَ الْحِجَارة وَالطِّينَ" قالت: فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفًا فلم يعب ذلك عليَّ (٣).

وعنها في النمرقة التي فيها التصاوير، قالت: فأخذته فجعلته مرْفقتين، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرتفق بهما في البيت (٤).

وعن بُسْر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني حدثه ومع بشر عبيد الله الخولاني أن أبا طلحة حدثه أن رسول الله ي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ" قال بسْر: فمرض زيد بن خالد فعدناه فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير، فقلت لعبيد الله: ألم يُحدثنا في التصاوير؟ قال: إنه قال: إلا رقمًا


(١) رواه أبو داود (٤١٥٨).
(٢) رواه مسلم (٢١٠٧).
(٣) رواه مسلم (٢١٠٧).
(٤) رواه مسلم (٢١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>