للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو أحمد من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن أن أنس قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حلق القفا بالموسى إلا عند الحجامة (١).

قال أبو أحمد: هذا متن منكر وسعيد بن بشير الغالب عليه الصدق وعلى حديثه الاستقامة، ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط.

مسلم، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ" (٢).

البخاري، عن عبد الله بن مسعود: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنفصات والمتفلجات للحُسْنِ المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في كتاب الله عز وجل (٣).

أبو داود في المراسيل، عن عثمان بن الأسود سمع مجاهدًا يوقل: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا طويل اللحية فقال: "لِمَ يُشَوِّهُ أَحَدُكُمْ نَفْسَه؟ " قال: ورأى رجلًا ثائر الرأس يعني شعثًا فقال: "مَهْ أَحْسِنْ إِلَى شَعْرِكَ أَوِ احْلِقْه" (٤).

وفي كتاب أبي داود عن أبي الزناد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ كَانَ لَهُ شَعْر فَلْيُكْرِمْه" (٥).

وعن جابر بن عبد الله قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى رجلًا شعثًا قد تفرق شعره فقال: "أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ؟ " ورأى رجلًا آخر عليه ثياب


(١) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (٣/ ٣٧٣) إلا أنه فيه عن أنس عن عمر فجعله من مسند عمر.
(٢) رواه مسلم (٢١٢٤) وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الحديث. وهذا اللفظ للبخاري (٥٩٣٧).
(٣) رواه البخاري (٥٩٤٨) وانظر أيضًا (٤٨٨٦ و ٤٨٨٧ و ٥٩٣١ و ٥٩٣٩ و ٥٩٤٣).
(٤) رواه أبو داود في المراسيل (٤٤٨).
(٥) رواه أبو داود (٤١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>