للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلى اللهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ" (١).

البخاري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُه" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "وَلاَ أَنا إِلّا أَنْ يَتَغَمّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا بِشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا" (٢).

مسلم، عن حنظلة الأسدي قال: لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟! قال: قلت: نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرنا بالجنة والنار حتى كَأَنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر رضي الله عنه حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: نافق حنظلة يا رسول الله قال: "وَمَا ذَاكَ؟ "قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدومُونَ عَلَى مَا تكونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ لَصَافَحْتكمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً" ثلاث مرات (٣).

أبو بكر بن أبي شيبة، عن بريدة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَدْيًا قَاصِدًا فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّيْنَ يَغْلِبْه" (٤).


(١) رواه مسلم (٧٨٣).
(٢) رواه البخاري (٦٤٦٣).
(٣) رواه مسلم (٢٧٥٠).
(٤) وعن ابن أبي شيبة رواه ابن أبي عاصم في السنة (٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>