للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البزار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِوَصِيَّةِ نُوحٍ ابْنَه؟ " قالوا: بلى، قال: "أَوْصَى نُوحٌ ابْنَهُ فَقَالَ لابْنهِ: يَا بُنَي إِنِّي أُوصِيكَ بِأثْنتينِ، وَأَنْهَاك عَنِ اثْنَتَيْنِ أُوصِيكَ بقَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَإِنَّهَا لَوْ وُضِعَتْ فِي كفةٍ وَوُضِعَتِ السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ فِي كَفةٍ لَرَجَّحَتْ بِهِن، وَلَوْ كَانَتْ حَلَقَةً لَفَصَمْتُهُنَّ حَتَّى تَخْلَصَ إِلَى اللهِ، وَبِقَوْلِ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا عِبَادَةُ الْخَلْقِ وَبِهَا تُقْسَمُ أَرْزَاقُهُمْ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتينِ، عَنِ الشِّرْكِ وَالْكِبرِ فَإِنَّهُمَا يَحْجُبَانِ عَنِ اللهِ" قال: قيل: يا رسول الله أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام الطيب فتكون عليه الجماعة أو يلبس القميص النظيف؟ قال: "لَيْسَ ذَلِكَ يعني بالكبر، إِنَّمَا الكِبْرَ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمُضَ الناسَ" (١).

ذكره القاضي ابن صخر في فوائده وقال فيه: "فَإِنَّهَا عِبَادَةُ الْخَلْقِ وَبِهَا تُقْطَعُ أَرْزَاقُهُمْ وَهُمَا الْكِبْرُ وَالْوُلُوجُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".

الترمذي، عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ" (٢).

قال: حديث حسن صحيح.

النسائي، عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَلاَ أُعلمُكَ كَلِمَةً مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، يَقُولُ اللهُ: أَسْلَمَ عَبْدي وَاسْتَسْلَمَ" (٣).

أبو داود، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ


= فيه. ورواه أبو يعلى (١٣٨٤) وأحمد (٣/ ٧٥) وابن حبان (٨٤٠) والحاكم (١/ ٥١٢) وغيرهم.
(١) رواه البزار (٢٠٨٨) زوائد الحافظ وحسن إسناده.
(٢) رواه الترمذي (٣٤٦٤ و ٣٤٦٥).
(٣) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>