للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَكَسِّرُوا قِسيَّكم وَقَطِّعُوا أَوْتَاركُم وَاضْرِبُوا سُيُوفَكُم بِالْحِجَارة فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدِكُم فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ" (١).

أبو داود، عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الفتن، قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله أفلا آخذ سيفي فاضعه على عاتقي؟ قال: "شَاركْتَ الْقَوْمَ إِذًا" قال: فما تأمرني؟ قال: "تَلْزَمُ بَيْتكَ" قال: فإن دخل عليَّ بيتي؟ قال: "فَإِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَألق ثَوْبَكَ عَلى وَجْهِكَ يَبُوءُ بإثْمِكَ وَإِثْمِهِ" (٢).

النسائي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ مَرَجَتْ عُهُودُهم وَخَانَتْ أَمَانَاتُهُم وَكَانُوا هكَذَا" وشبك بين أصابعه فقمت إليه فقلت: كيف أصنع عند ذلك يا رسول الله جعلني الله فداك؟ قال: "الْزَم بَيْتِكَ وَأمسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَخُذْ مَا تَعرِفُ وَدع مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدع عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ" (٣).

مالك، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُوشَكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمًا يَتَّبعُ بِها شَعَبَ الْجبَالِ، وَمَوَاقع الْقَطْرِ يَفرُّ بدِينهِ مِنَ الْفِتَنِ" (٤).

مسلم، عن معقل بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْعِبَادَةُ فِي الْهرَج كهِجْرَة إِلَيَّ" (٥).

أبو داود، عن المقدام قال: ايم الله لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ السَّعِيدَ لَمِنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ، لَمَنْ


(١) رواه أبو داود (٤٢٥٩).
(٢) رواه أبو داود (٤٢٦١).
(٣) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٢٠٥).
(٤) رواه مالك (٢/ ٢٤٣).
(٥) رواه مسلم (٢٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>