للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَشَع من أَدَمٍ، قال: القشع النِّطْعُ، معها ابنة لها من أحسن العرب، فسقتهم حتى أتيت بهم أبا بكر، فنفلني أبو بكر ابنتها، فقدمت المدينة وما كشفت لها ثوبًا، فلقيني رسول الله في السوق، فقال: "يَا سَلَمَةُ هَبْ لِي الْمَرْأَةَ" فقلت: يا رسول الله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبًا، ثم لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغد في السوق فقال: "يَا سَلَمةُ هَبْ لِي الْمَرْأةَ للهِ أَبُوكَ" فقلت: ها هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبًا، فبعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل مكة فغدا بها ناس من المسلمين كانوا أُسروا بمكة (١).

البخاري، عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال (٢).

مسلم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنّ يَنْظُرُ لَنَا مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟ " فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال: فأخذ بلحيته فقال: آنت أبو جهل؟ فقال: وهل فوق رجل قتلتموه، أو قال: قتله قومه.

وفي رواية قال: فلو غير أَكَّارِ قَتَلَنِي (٣).

زاد النسائي في هذا الحديث أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "انْطَلِقْ فَأَرِني مَكَانَهُ" قال: فانطلقت معه فأريته إياه، فلما وقف عليه حمد الله ثم قال: "هَذَا فِرْعَوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ" (٤).


(١) رواه مسلم (١٧٥٥) وأبو داود (٢٦٩٧).
(٢) رواه البخاري (٣٠٦٥ و ٣٩٧٦).
(٣) رواه مسلم (١٨٠٠) والبخاري (٣٩٦١ و ٣٩٦٢ و ٣٩٦٣ و ٤٠٢٠).
(٤) لم يروه النسائي بهذا التمام بل رواه أحمد عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود وعن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة به وقد سقطتا أي هاتان الروايتان في المسند المطبوع وأثبتهما الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٣/ ٢٨٩) وأوردهما الحافظ ابن حجر في المسند المعقلي في أطراف مسند الحنبلي (١/ ١٨١/ ١) =

<<  <  ج: ص:  >  >>