للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

، ويحذر المخالفة عن أمره جملة على كل حال" (١) أ. هـ.

وقال فضيلة الدكتور عبد الوهاب عبد اللطيف معقبًا على تقوية ابن عراق للحديث (٢) ، تبعًا للسيوطى (٣) : "الحديث باطل منكر جدًا، كما قال العقيلي وغيره، ومحاولة المؤلف تبعًا للسيوطي تقويته غلط، فإن الحديث من وضع بعض الزنادقة للتلاعب بالسنة، وغفل السيوطي، ثم المؤلف _ رحمهما الله _ عن هذا المقصد الخبيث" (٤) .

أما الحديث الثاني: إني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ... إلخ فأخرجه الشافعي (٥) ، والبيهقي (٦) ، ومن من طريق طاووس (٧) ،


(١) جامع بيان العلم وفضله ٢ / ١٩٠، ١٩١، وانظر: الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص ٢٩١، وإرشاد الفحول ١/ ١٥٧، ١٥٨، وكشف الخفاء للعجلوني ١ / ٧٦، رقم ٢٢٠، ٢ / ٣٨٦.
(٢) تنزيه الشريعة ١ / ٢٦٤، ٢٦٥، وانظر: الموضوعات لابن الجوزي ١ / ٢٥٨.
(٣) اللآلئ المصنوعة ١ / ١٩٥، والنكت البديعات على الموضوعات ص ٤٨، ٤٩ رقم ٢٣.
(٤) تنزيه الشريعة ١ / ٢٦٥ هامش. وفيما سبق رد على الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة _ رحمه الله تعالى _ في تقويته للحديث في كتابه (لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث) ص ٢٩، ٣٠. وفيما سبق أيضًا رد على إدعاء جولدتسهير بأن المحدثين يقررون احتجاجًا بهذا الحديث، انظر: العقيدة والشريعة في الإسلام ص ٥٥، وأعجب من إدعاء جولدتسهير، إدعاء أحد أدعياء العلم وهو يحيى كامل أحمد الذي وصف الذين حكموا بوضع هذا الحديث بأنهم ملاحدة قائلا: [إن بعض الملاحدة زعموا أن هذا الحديث (فيما جاءكم عنى فاعرضوه على كتاب الله..) من وضع الزنادقة، ليبيحوا لأنفسهم عدم التقيد بآيات القرآن، للتقول في أمور الدين بما يشاءون.. فيرددون الأباطيل والإسرائيليات والخرافات بدعوى أنها أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم. على حين أن القرآن يسقطها، ويثبت كذبها بتعارضها مع آياته الكريمة] أ. هـ. انظر تطبيق الشريعة بين الحقيقة وشعارات الفتنة ص ١٢، ١٣، والشيعة هم أهل السنة للدكتور محمد التيجاني ص ٢٥١، ٢٥٢.
(٥) الأم كتاب جماع العلم، باب الصوم ٧ / ٢٨٨، وفي كتاب الصلاة، باب صلاة المريض ١ /٨٠، ٨١.
(٦) المدخل إلى السنن والآثار كتاب السير، باب الرجل يموت في أرض العدو قبل الغنيمة ١٣/ ١٥٥ رقم ١٧٧٤٢.
(٧) طاووس: هو طاووس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن، يقال اسمه ذكوان، وطاووس لقب، من أكابر التابعين تفقها في الدين ورواية للحديث وتقشفًا في العيش، وجرأة على وعظ الخلفاء والملوك، أصله من الفرس، ولكنه ولد في اليمن، متفق على توثيقه مات سنة ١٠٦هـ له ترجمة في: صفة الصفوة لابن الجوزي ٢ / ٢٨٤ رقم ٢٤٣، ومشاهير علماء الأمصار ص ١٥٠ رقم ٩٥٥، والثقات لابن حبان ٤ / ٣٩١، الثقات للعجلي ص ٢٣٤، رقم ٧٢٠، والثقات لابن شاهين ص ١٨٢رقم ٥٨٧، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤٨ رقم ٣٠٢٠، والكاشف ١ / ٥١٢ رقم ٢٤٦١، ووفيات الأعيان ٢/ ٥٠٩ رقم ٣٠٦.

<<  <   >  >>