للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. ثم رأى العلماء أن يميزوا فى هذا الموضوع بين لحن يحيل المعنى، وآخر لا يحيله، فرأوا أنه لابد من تغيير اللحن الذى يفسد المعنى، وقالوا بضرورة رد الحديث إلى الصواب إذا كان راويه قد خالف موجب الإعراب" (١) .

... وبكل ذلك يسقط قول دعاة الفتنة وأدعياء العلم: "أن الرواية بالمعنى هى القاعدة الثابتة فى رواية الحديث (٢) ، وأن الرواة تناقلوا الحديث بألفاظهم فى جميع العصور (٣) .


(١) فتح المغيث للسخاوى ٢/٢٣٠، وللعراقى ٣/٥٥، والكفاية ص ٢٩٧، والإلماع ص ١٨٥، وانظر: علوم الحديث للدكتور صبحى الصالح ص ٨٣.
(٢) ممن صرح بذلك إسماعيل منصور فى كتابة تبصير الأمة بحقيقة السنة ص ٢٣٨، ٢٣٩، وأيده جمال البنا فى كتابه السنة ودورها فى الفقه الجديد" ص ٥٨، ٦١، ١٦٢، وانظر: السير الحثيث إلى الاستشهاد بالحديث فى النحو العربى، فصل "الرواية بالمعنى مرتبطة بعصر التدوين" ١/٤٨، والحديث النبوى فى النحو العربى ص ٦٤-٨٣.
(٣) الحديث والمحدثون ص ٢٠٣.

<<  <   >  >>