للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأحكامه, فلو سألته عن حقيقة النية في الوضوء ومحلها وعزوبها ورفضها, وتفريقها على أعضاء الوضوء لم يخرج جواباً) .

وهذه الدقائق التي يجهل بها القراء ليست من السنة ولا أصل لها, فهي غير مشروعة, بل هي من المحدثات التي اخترعها مقلدة المذاهب في باب النية وإلا فأين الدليل الشرعي على تفريق النية على أعضاء الوضوء؟.

٦. نقله عن الإمام مالك النهي عن رفع اليدين حال الدعاء, ونقله أيضاً عن الحسن البصري أن مد الأيدي بالدعاء بدعة.

وقد ثبت في السنة بأحاديث كثيرة مشروعية رفع الأيدي عند الدعاء, فلا عبرة بقول أحد إذا كان النص بخلافه.

٧. نقله عن الإمام مالك جواز نشدان الضالة في المسجد إذا كان بصوت غير مرتفع.

وقد ثبت في صحيح مسلم نهيه- صلى الله عليه وسلم- عن ذلك.

٨. ذكره أن صوم رجب يكره على أحد ثلاثة أوجه, ثم أتى بواحد منها وترك الباقية فلعله سهى عنها.

٩. تعليله لنهي عمر- رضي الله عنه- عن لبس الجارية للإزار, لئلا يظن الناس أن الحرة والأمة في الستر سواء, فتموت سنة وتحيا بدعة , التعليل بالتفريق بين الحرة والأمة صحيح, أما كون هذا الفعل بدعة ومقابلة سنة فلا, فإن أقصى ما يمكن أن يقال فيه, أنه معصية إلا إن أراد البدعة بالمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>