ثم بين وجوه الاختلاف الكسبي, وبين أحكام المبتدع من خلال هذه الوجوه من حيث الأعذار, وعدمية التكفير والتفسيق, ومتى يطلق مسمى الفرقة, والكلام عن تعيين الفرق وحصرها في عدد معين, ثم الكلام عن خواص وعلامات أهل الفرقة والابتداع, وحكم أهل الفرق من حيث الكفر وعدمه, ومعاني نصوص الوعيد الواردة فيهم.. ثم تحدث عن الفرقة الناجية, وأوصافها, ومعنى الجماعة, وعلى من يطلق هذا الوصف.
ثم تكلم عن حديث الكلب والمعاني المستنبطة منه, واستطرد من ذلك إلى توبة المبتدع, وإمكان وقوعها وقبولها, ومعاني الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب.
الباب العاشر: في معنى الصراط المستقيم, الذي انحرفت عنه سبل الابتداع, فضلت عن الهدى بعد البيان.
وفيه تحدث عن الصراط المستقيم وأهله, ثم عن المداخل التي تلج منها البدعة على الشرع, وأنها أربعة: الجهل بأدوات المقاصد, والجهل بالمقاصد, وتحسين الظن بالعقل, وإتباع الهوى.
وتكلم عن كل واحد من هذه المداخل كلاماً مفصلاً مؤيداً بالأدلة النقلية والعقلية, والأمثلة الواقعية.
وفي ختام الكتاب ضرب عشرة أمثلة لا تباع الهوى والتقليد, وبعد نهاية الأمثلة قال: (فصل: إذا ثبت أن الحق هو المعتبر دون الرجال, فالحق لا يعرف دون وسائطهم, بل بهم يتوصل إليه وهم الأدلاء على طريقة) .
ولم يزد على ذلك, وهذا يدل على أن الكتاب غير مكتمل, فإما أن يكون المؤلف-رحمه الله تعالى- لم يكمله, كما جاء في آخر النسخة المخطوطة منه, والتي طبع عليها الكتاب المتداول ولفظه: (هذا ما جاء في آخر النسخة المخطوطة التي