البدعة مصدر (بَدَعَ) ولهذه الكلمة في كتب اللغة ذكرٌ يتناول أصل استخدامها عند العرب، والمعاني التي تدل عليها هذه الكلمة، ثم انتقال هذه المعاني إلى دلالات أخرى اشتقت من المعاني الأصلية لكلمة بدع.
فأما أصل استعمالها في لغة العرب فأصلان:
( ... أحدهما: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال، والآخر: الانقطاع والكلال) .
وشواهد هذين الأصلين في لغة العرب كثيرة، ومن ذلك:
قولهم: وهو يتعلق بالأصل الأول: (بدعتُ الرَّكيَّ، إذا استنبطتها، ركيَّ بديع: حديثة الحفر، وقول العرب: لست ببدع في كذا وكذا، أي لست بأول من أصابه هذا) .
وقال في معجم مقاييس اللغة:(والعرب تقول: ابتدع فلان الركي إذا استنبطه) .
فهذا في معنى الأصل الأول الذي هو:(إحداث شيء لم يكن له من قبل خلق ولا ذكر ولا معرفة) .
أما الأصل الثاني وهو الكلال، والانقطاع، فإنه يأتي من (بَدَعَ) بهذا المعنى مضارعا ً