وتشبيه الصحابة بالنجوم يفيد وجوب الاهتداء بهم، نظير اهتدائهم بنبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ونظير اهتداء أهل الأرض بالنجوم، وجعل بقائهم بين الأمة أمنة لهم وحرزا من الشر وأسبابه.
قال النووي في شرحه لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " أتى أمتي ما يوعدون "، معناه من ظهور البدع والحوادث في الدين والفتن ...
ومن أدلة السنة قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ بد أحدهم ولا نصيفه ".
فإذا كان هذا قدرهم فكيف يجوز أن يحرمهم الله الصواب، ويظفر به من بعدهم، لا سيما وهم خيرة خلق الله، كما جاء بذلك الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله اختار أصحابي على الثقلين سوى النبيين والمرسلين ".