[كلمة صاحب الفضيلة الاستاذ الجليل الشيخ محمد تميم الزعبي المقرىء بمدينة حمص بالجمهورية العربية السورية]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي هيأ في كل عصر من الأعصار من أوقف حياته لخدمة القرآن. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير من نطق بالضاد.
وبعد: فإني قد تشرفت بالاطلاع على كتاب شيخنا الفاضل فضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي الموسوم "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" فقرأت منه عدة مباحث فوجدته جامعاً لأمهات مسائل فن التجويد مستوفياً كل مسألة حقها ومستحقها يغني العالم عن النصب في تحقيق مسألة ما عويصة في هذا المجال، ويوفي بغرض المبتدىء بما يسد به رمقه من القواعد والأحكام وقد جمع - حفظه الله - شتات الأقوال ورتبها وأحسن. وردَّ سقيمها بالحجة وأوجز وما قصر.
فجاء كتاباً بتوفيق الله تعالى تبصرة للمبتدىء، وتذكرة للمنتهي مشتملاً على كل ما يحتاجه طالب علم التجويد من أبسط مسائله إلى أدقها ولا غرابة في ذلك فالمؤلف - حفظه الله وأدامه ذخراً للمسملين - محقق مدقق عرفته عن قرب أثناء قراءتي عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر فما من مسألة من دقائق فن التجويد والقراءات إلا وله فيها باع. وله عليها اطلاع.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياه للعمل بكتابه وأن يخلص لوجهه الكريم أقوال الكل منا وأعماله. وهو المسئول سبحانه أن يخص بأزكى صلواته وأوفى سلامة نبينا وآله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى رحمة الغني
محمد تميم الزعبي
تحريراً بالمدينة المنورة في الثالث من شعبان سنة ١٤٠٠ هـ.