والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد وروى عند القراء خلق كثيرون منهم: يحيى بن الحارث الذماري وهو الذي خلفه في القيام بها. وأخوه عبد الرحمن بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة وإسماعيل بن عبيد الله بين أبي المهاجر وغيرهم.
وروى عن يحيى بن الحارث الذماري أيوب بن تميم وعنه أبو عمرو عبد الله بن بشير بن ذكوان أحد روائي قراءة عبد الله بن عامر وقد تقدمت ترجمته. وروى عن يحيى الذماري أيضاً عراك المروزي الذي روى عنه أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي الراوي الثاني لابن عامر وستأتي ترجمته.
توفي الإمام عبد الله بن عامر بدمشق يوم عاشوراء ثمان عشرة ومائة للهجرة رضي الله تعالى عنه وألحقه بالصالحين وألحقنا معه بمنه وكرمه آمين.
انظر غاية النهاية للحافظ ابن الجزري الجزء الأول ص (٤٢٣ - ٤٢٥) تقدم.
وانظر النشر للحافظ ابن الجزري الجزء الأول ص (١٤٤) تقدم.
هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب الإمام رضي الله عنهما العدوي المدني الفقيه، أحد الأعلام في العلم والعمل شهد الخندق وهو من أهل بيعة الرضوان وممن كان يصلح للخلافة، فعين لذلك يوم الحكمين مع وجود مثل الإمام علي وفاتح العراق سعد ونحوهما - رضي الله عنهما - ومناقبه جمة أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بالصلاح.
وقال سلام بن مسكين: سمعت الحسن يقول: أتوا ابن عمر فقالوا: أنت سيد الناس وابن سيدهم والناس بك راضون اخرج نبايعك فقال: لا والله لا يهراق في محجمة دم.
وروى ابن عيينة عن عمر بن محمد بن زيد سمعت أبي يقول: ما ذكر ابن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا بكى. وما مر على ربعهم إلا غمض عينيه، وما أحسن قول سفيان الثوري يقتدى بعمر في الجماعة وبابنه في الفرقة.