الحافظ ابن عبد البر سنة ٣٦٨ - ٤٦٣هـ - ٩٧٨ - ١٠٧١م:
هو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي - أبو عمر - من كبار حفاظ الحديث مؤرخ أديب بحاثة. يقال له حافظ المغرب. ولد بقرطبة ورحل رحلات طويلة وولي قضاء لشبونة وشنترين وتوفي بشاطبة، من كتبه:"الدرر في اختصار المغازي والسير" و "العقل والعقلاء" و "الاستيعاب" مجلدان في تراجم الصحابة و"جامع بيان العلم وفضله" و "المدخل في القراءات" و "بهجة المجالس وأنس المجالس" في المحاضرات أربعة أجزاء طبعت منه قطعة و "الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء" ترجم به مالكاً وأبا حنيفة والشافعي و"التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" كبير جدًّا طبع منه جانباً و "الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار" طبع قسم منه وهو اختصار التمهيد وغير ذلك. انتهى مختصراً من الأعلام للزركلي الجزء التاسع ص (٣١٦ - ٣١٧) تقدم.
[١٦٧- الإمام الهذلي: صاحب الكامل.]
الإمام الهذلي: صاحب الكامل:
هو يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سواده أبو القاسم الهذلي اليشكري الأستاذ الكبير والعلم الشهير الجوال. ولد في حدود التسعين وثلثمائة تخميناً وطاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحداً في هذه الأمة رحل في القراءات رحلته ولا لقي من لقي من الشيوخ قال في كتابه "الكامل" فجملة من لقيت في هذا العالم ثلثمائة وخمسة وستون شيخاً من آخر المغرب إلى باب فرغانة يميناً وشمالاً وجبلاً وبحراً ولو علمت أحداً تقدم علي في هذه الطبقة في جميع بلاد الإسلام لقصدته قال: وألفت هذا الكتاب فجعلته جامعاً للطرق المتلوة والقراءات المعروفة ونسخت به مصنفاتي كالوجيز والهادي قلت: كذا ترى همم السادات في الطلب وكانت رحلته في سنة خمس وعشرين وبعدها.
قال الأمير ابن ماكولا: كان يدرس علم النحو ويفهم الكلام وذكره عبد الغافر ونعته بأنه ضرير فيحتمل أنه عمي في آخر عمره وكان قد قرره الوزير نظام الدين في مدرسته بنيسابور فقعد سنين وأفاد وكان مقدماً في النحو والصرف