للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهجته وبراعة فهمه وحسن اطلاعه واتساع معرفته. وقال الخطيب: كان عالماً بالحروف حافظاً للتفسير سافر الكثير شرقاً وغرباً وكتب بمصر والشام والجزيرة والجبال وخراسان وما وراء النهر. أخذ القراءة عنه عرضاً خلق كثيرون منهم: محمد بن عبد الله بن أشتة ومحمد بن أحمد الشنبوذي والحسن بن محمد الفحام والحافظ أبو الحسن الدارقطني وأبو بكر بن مهران وأبو الفرج النهرواني وغيرهم. وكان أبو الحسن الدارقطني يستملي له وينتقي للناس من حديثه.

وقال أبو الحسن بن الفضل القطان: حضرت النقاش وهو يجود بنفسه في ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثلثمائة فجعل يحرك شفتيه ثم نادى بعلو صوته: {لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ العاملون} [الصافات: ٦١] يرددها ثلاثاً ثم خرجت نفسه أهـ ملخصاً من غاية النهاية الجزء الثاني ص (١١٩ - ١٢١) تقدم.

[١٤٣- الشيخ مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد.]

الشيخ مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد:

هو محمد مكي نصر الجريسي عالم كبير في التجويد والقراءات وغيرها. مصري وله مؤلفات يرجع إليها العول عليها منها: "نهاية القول المفيد في علم التجويد" فرغ من تأليفه يوم الثلاثاء الرابع من شهر جمادى الأولى سنة خمس وثلثمائة بعد الألف من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو كتاب مشهور أجاد فيه وأفاد وانتفع به طلاب العلم قاطبة في أنحاء البلاد الإسلامية وطبع كثيراً ويؤخذ من هذا الكلام أن المترجم له كان حيًّا في سنة خمس وثلثمائة وألف للهجرة فيعد من علماء القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين رحمه الله تعالى.

أفدناه من كتابه "نهاية القول المفيد" وسبقت الإشارة إليه غير مرة.

[١٤٤- الميهي الأحمدي شارح تحفة الأطفال.]

الميهي الأحمدي شارح تحفة الأطفال:

هو محمد الميهي الشافعي الأحمدي. هذا ما جاء في كتاب المترجم له المسمى: "فتح الملك المتعال بشرح تحفة الأطفال" في التجويد ولم يذكر المترجم له في كتابه هذا تاريخ الانتهاء من التأليف كعادة المؤلفين حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>