للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكى عليك البيان اليوم والقلم ... يا كامل الفضل والإرشاد يا علم

بكت عليك عيون سال مدمعها ... دمعاً هتوفاً فسال الدمع وهو دم

عبد العزيز عيون السود واأسفا ... عليه مات التقى والعزُّ والشمم

بنى من العلم صرحاً لا يطاوله ... بذلك من قرأوا القرآن أو علموا

شيخ جليل له في العلم منزلة ... جلَّت عن الوصف لا يرقى لها قلم

فإن أتيت عن التفسير تسأله ... وصلت فهو العليم الحاذق الفهم

هو العلا والنُّهى والفضل أجمعه ... والعزم والحزم والإفصاح والحكم

لقَّنت ناشئة الأجيال كل هدى ... وكنت أعذب ورد في الهدى لهم

جاؤوك يبغون علماً فانبريت لهم ... معلماً منقذاً مما يظلُّهم

نستودع الله شيخاً كان شيخ تقى ... وكان في العلم وهو المفرد العلم

أفدناه ملخصاً مع التصرف من مجلة حضارة الإسلام السنة العشرون. العدد الأول في ربيع الأنوار سنة ١٣٩٩هـ الصادرة في سوريا تحت مقال بعنوان "رجل فقدناه" ص (٧٨) بقلم بفضيلة الشيخ محمد علي مشعل من علماء حمص والمدرس بالمعهد العالي للدعوة بالمدينة المنورة، يقول مقيده أفقر العباد وأحوجهم إلى الله عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي: إن هذا العالم الجليل هو أخي في الإسناد بالنسبة لما أخذه عن العلامة الضباع فإن الشيخ الضباع رحمه الله قد أخذ عن العلامة الخطيب الشعار عن الإمام المتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في وقته وبالنسبة لي فقد أخذت عن العلامة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات -حفظه الله- بالقاهرة وهو عن العلامة الشيخ عبد الفتاح هنيدي وهو عن الإمام المتولي. وهذا ما نحمد الله تعالى عليه فإن هذا السند هو أعلى سند في مصر الآن وعلو السند قربة من رب العالمين جل ثناؤه وتقدست أسماؤه اللهم اجعلنا من أهل القرآن وشفعه فينا ياذا الجلال والإكرام آمين.

[٦٧- العلامة المحقق القاضي المعاصر.]

العلامة المحقق القاضي المعاصر:

هو عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المولود في مدينة دمنهور عاصم محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية في ٢٥ من شعبان سنة ١٣٢٥هـ ألف وثلثمائة وخمس وعشرين للهجرة الموافق ١٤ من أكتوبر سنة ١٩٠٧ ألف وتسعمائة وسبع للميلاد، عالم مصري مبرز في القراءات وعلومها وفي العلوم الشرعية والعربية. من أفاضل علماء الأزهر وخيرتهم آية الدهر ووحيد العصر. له أدب رفيع واقتدار على النظم بديع. له مصنفات غاية في الإجادة نهاية في الإفادة حفظه الله تعالى نفعاً للمسلمين وذخراً لكتاب رب العالمين.

حفظ المترجم له القرآن الكريم ببلده مدينة دمنهور على المرحوم الشيخ علي عياد وجوده على كل من الشيخين الفاضلين الشيخ محمود محمد غزال والشيخ محمود محمد نصر الدين بمدينة دمنهور.

وأخذ القراءات العشر على غير واحد من الثقات الجهابذة الأثبات منهم: العلامة الشيخ محمود محمد غزال والعلامة الشيخ محمود محمد نصر الدين المذكوران وصاحب الفضيلة الشيخ همام قطب عبد الهادي وفضيلة الشيخ حسن صبحي وقد أجازه كل من ذكر.

طلب المترجم له للعلم الشريف

التحقق بالمعهد الأزهري بالإسكندرية بعد أن حفظ القرآن الكريم وحضر القسم الأول "الإعدادي حاليًّا" وحصل على الشهادة الأولية "الإعدادية حاليًّا" ثم التحق بالقسم الثانوي من المعهد المذكور وحصل على الشهادة الثانوية منه. ثم رحل إلى القاهرة فالتحق بالقسم العالي "جامعة الأزهر حاليًّا" وحصل على الشهادة العالمية النظامية عام ١٩٣١م - ١٩٣٢م ثم التحق بقسم التخصص القديم شعبة التفسير والحديث وحصل على شهادة التخصص القديم "الدكتوراة حاليًّا" عام ١٩٣٤م - ١٩٣٥م.

شيوخ المترجم له في العلم

للمترجم له شيوخ غير من تقدم ذكرهم في القرآن والتجويد والقراءات فقد تلقى العلم على كبار العلماء في عصره بالإسكندرية والقاهرة فممن تلقى عنهم بالإسكندرية أصحاب الفضيلة:

الشيخ محمد تاج الدين في التفسير، والشيخ شحادة منيسي في البلاغة والشيخ حسن الشريف في الحديث الشريف. والشيخ أمين محمود سرور في

<<  <  ج: ص:  >  >>