الله عليه وسلم وهو يقرأ في في فمن ذلك الوقت أشم هذه الرائحة أهـ.
ولما حضرت نافعاً الوفاة قال له أبناؤه أوصنا، قال:"اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين". مات سنة تسع وستين ومائة وقيل سنة سبعين وقيل سبع وستين وقيل خمسين وقيل سبع وخمسين رحمه الله تعالى.
انتهى مختصراً من غاية النهاية الجزء الثاني ص (٣٣٠ - ٣٣٤) تقدم.
[١٥٧- الإمام أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه.]
الإمام أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه:
هو النعمان بن ثابت بن زوطا الإمام أبو حنيفة الكوفي فقيه العراق والمعظم في الآفاق مولى بني تيم الله بن ثعلبة روى القراءة عرضاً عن الأعمش وعاصم وعبد الرحمن بن أبي ليلى. ورأى أنس بن مالك وحدث عن عطاء والأعرج ونافع مولى ابن عمر وعكرمة. روى القراءة عنه الحسن بن زياد. توفي في شهر رجب سنة خمسين ومائة عن سبعين سنة.
انتهى مختصراً من غاية النهاية الجزء الثاني ص (٣٤٢) تقدم.
[١٥٨- الأخفش الدمشقي.]
الأخفش الدمشقي:
هو هارون بن موسى بن شريك أبو عبد الله التغلبي الأخفش الدمشقي مقرئ مصدر ثقة نحوي شيخ القراء بدمشق يعرف بأخفش باب الجابية. أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن ابن ذكوان وأخذ الحروف عن هشام ... وروى القراءة عنه خلق كثيرون منهم: إبراهيم بن عبد الرزاق وإسماعيل بن عبد الله الفارسي وجعفر بن حمدان بن أبي داود ومحمد بن أحمد بن شنبوذ ومحمد بن الأخرم ومحمد بن نصير بن جعفر بن أبي حمزة وهو أكبر أصحابه ومحمد بن الحسن النقاش ومحمد بن موسى الصوري وغيرهم. وروى عن أبي مسهر وسلامة بن سليمان المدايني. وروى عنه أبو القاسم الطبراني ... وقال أبو علي الأصبهاني: كان من أهل الفضل صنف كتباً كثيرة في القراءات والعربية وإليه رجعت الإمامة في قراءة ابن ذكوان.